🔥 الذهب يرتد بعد موجة خسائر حادة… الأسواق تترقب اتفاق التجارة الأمريكي–الصيني وتأثيره على الملاذات الآمنة
ارتفع الذهب (Gold – GC=F) بنسبة 0.4% يوم الخميس ليعوّض جزءًا من خسائره الحادة التي بلغت نحو 6% خلال الجلستين السابقتين، في ظل تحوّل المزاج العام من تفاؤل مفرط إلى مخاوف من أن الأسعار قد تكون ارتفعت بسرعة مفرطة.
المستثمرون يوازنون حاليًا بين احتمالية اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين قد يُخفّف التوترات الجيوسياسية التي غذّت الطلب على الذهب كملاذ آمن خلال الأسابيع الماضية.
⚙️ ما وراء حركة الذهب الأخيرة
شهدت صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب (ETFs) أكبر تراجع يومي في حيازاتها منذ خمسة أشهر يوم الأربعاء، ما عكس موجة خروج حادة من المراكز الدفاعية.
وقالت هيبي تشين (Hebe Chen)، المحللة في Vantage Global Prime:
“بعد موجة صعود مفرطة، يتصرف الذهب الآن مثل شريط مطاطي تم شده أكثر من اللازم وبدأ بالارتداد بعنف.
بقاء الأسعار فوق مستوى 4,000 دولار يشير إلى تصحيح تقني لا إلى تغير أساسي، فطلب الملاذات الآمنة وصفقة “التحوّط من تآكل العملة” ما زالا قائمين.”
💡 نظرة مُركّب: هذا الارتداد يشبه “تنفّس السوق” أكثر من كونه تغييرًا في الاتجاه، فالقوى الداعمة الأساسية ما زالت متماسكة.
🏛️ التحوّط من تآكل العملات يحافظ على بريق المعدن
ما يُعرف بتجارة “debasement trade” — أي الابتعاد عن السندات والعملات الحكومية خوفًا من العجوزات المتزايدة — كان المحرك الأساسي لصعود الذهب منذ منتصف أغسطس.
الذهب لا يزال مرتفعًا نحو 55% منذ بداية العام، مدعومًا بتوقعات أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية قبل نهاية 2025.
كما ارتفع الإقبال على عقود الخيارات للتحوّط من تقلبات الأسعار، مع بقاء التقلب الضمني لشهر واحد عند أعلى مستوى منذ 2022.
💡 نظرة مُركّب: الخوف من التضخم والعجز المالي بات يغذي الطلب على الذهب أكثر من المخاطر الجيوسياسية.
🌏 العوامل الدولية: الأنظار على واشنطن وبكين
المستثمرون يترقبون تطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد تصاعد التوترات مجددًا.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال الثلاثاء إنه يتوقع “صفقة جيدة” في لقائه المرتقب مع نظيره الصيني شي جين بينغ، لكنه أقرّ بأن اللقاء “قد لا يحدث فعلاً”.
تراجع حدة التوتر مطلع الأسبوع ساهم في “حركة مخاطرة معتدلة” رفعت الأسهم وخففت الطلب على الملاذات، بحسب كلاوديو وِويل (Claudio Wewel) من J. Safra Sarasin، الذي أكد أن “أساسيات ارتفاع الذهب لا تزال قوية على المدى المتوسط والطويل.”
💡 نظرة مُركّب: حتى لو هدأت الجغرافيا السياسية مؤقتًا، فالمستثمرون ما زالوا يحتفظون بالذهب كتحوّط ضد اضطراب النظام المالي العالمي.
⚙️ تحركات المعادن الأخرى
ارتفع الفضة (Silver – SI=F) بنسبة 1.8% بعد هبوط بلغ 7.6% في الجلستين السابقتين.
كما ارتفع كل من البلاتين (Platinum – PL=F) والبلاديوم (Palladium – PA=F)، وسط شحّ واضح في سوق البلاتين بلندن حيث تجاوز السعر الفوري نظيره في نيويورك بفارق 70 دولارًا للأونصة.وقفزت معدلات الإقراض (lease rates) كذلك، في ظل سباق المشترين للاستفادة من إلغاء الصين للإعفاء الضريبي على واردات البلاتين المملوكة لشركات الدولة قبل 1 نوفمبر.
💡 نظرة مُركّب: أسواق المعادن الثمينة تشهد تشوهات في التسعير بين المراكز العالمية، ما يعكس اختناقات العرض قبل التغييرات الضريبية في الصين.
🔮 النظرة المستقبلية
تحركات الذهب الأخيرة تُظهر أن الارتفاعات الكبيرة بحاجة إلى “استراحة فنية” بعد المكاسب المتراكمة منذ الصيف.
لكن مع بقاء توقعات خفض الفائدة، وضعف الثقة في العملات، وعودة التوترات التجارية، يظل الذهب في موقع قوة نسبية كأصل تحوّطي رئيسي.
💡 خلاصة مُركّب: ما يحدث ليس انقلابًا في الاتجاه بل إعادة تموضع ذكية للمستثمرين قبل الموجة التالية من الطلب على الملاذات الآمنة. المعدن الأصفر ما زال يُمسك بزمام السرد الاقتصادي العالمي.
🔍 للمستثمر الذكي فقط في مُركَّب+
في عالم تُحرّكه العناوين، نحن نقرأ ما بين السطور — حيث تكمن إشارات التحول الحقيقية في الأسواق.
📊 لأن من يفهم ديناميكيات السلع والملاذات الآمنة يعرف أين يتشكل الاتجاه قبل أن ينعكس على الأسعار.
🎯 اشترك الآن في مُركَّب+ لتتعلم كيف توازن بين المخاطر والسيولة وتستفيد من تحولات الذهب القادمة بذكاء… لا بعشوائية.




