وارن بافت يتخلى عن أسهم البنوك ويراهن على استثمار آمن وعالي العائد
في رسالته السنوية للمساهمين، كشف وارن بافت أن شركته بيركشاير هاثاواي (Berkshire Hathaway - BRK.A, BRK.B) دفعت ضرائب قياسية في عام 2024، مسجلة أكبر مبلغ ضرائب تدفعه أي شركة أمريكية في التاريخ.
إجمالي مبيعات الأسهم: بلغ 143 مليار دولار خلال 2024، مما أدى إلى مكاسب رأسمالية خاضعة للضريبة بقيمة 101.1 مليار دولار.
التخلص من أسهم البنوك: شملت المبيعات الكبرى أسهم بنك أوف أمريكا (BAC) وسيتى جروب (C)، بالإضافة إلى تقليص الاستثمارات في كابيتال وان (Capital One) ونو هولدينجز (Nu Holdings).
لماذا تخلى بافت عن أسهم البنوك؟
بيع أسهم بنك أوف أمريكا: استحوذت بيركشاير هاثاواي على أسهم البنك لأول مرة عام 2011 من خلال سندات قابلة للتحويل، قبل أن تستبدلها بأسهم عادية في 2017. ومع تباطؤ النمو، قررت الشركة تخفيض حصتها تدريجيًا حتى أصبحت تمتلك أقل من 700 مليون سهم فقط.
التخارج من سيتي جروب: دخلت بيركشاير في الاستثمار بأسهم البنك عام 2022، لكنها قررت الانسحاب بسبب بطء الإصلاحات المالية وتحديات السوق.
هل التوقيت المناسب للبيع؟ أحد الأسباب الرئيسية لهذه المبيعات هو الاستفادة من الضرائب المنخفضة، حيث دفعت بيركشاير 21% فقط كضرائب على الأرباح مقارنة بـ 35% قبل 2017، ما وفر لها 14 مليار دولار إضافية. ومع توقعات بارتفاع الضرائب بعد 2025، قد يكون هذا التوقيت المثالي للخروج.
أين تستثمر بيركشاير هاثاواي أموالها الآن؟
رغم بيع 143 مليار دولار من الأسهم، لم تقم الشركة بشراء سوى 9.2 مليار دولار في أسهم جديدة، كما أنها لم تنفذ عمليات استحواذ كبرى ولم تعيد شراء أسهمها منذ مايو 2024.
البديل؟ أذون الخزانة الأمريكية
استثمرت بيركشاير 166 مليار دولار في أذون الخزانة قصيرة الأجل خلال 2024، مستفيدة من عائد مرتفع بنسبة 4.3%، وهو معدل يقارب عوائد سندات العشر سنوات ولكن بمخاطر أقل.
يفضل بافت هذا النوع من الاستثمارات، إذ أنه تعلم من تجاربه في السبعينيات أن السندات طويلة الأجل قد تكون خاسرة بسبب التضخم.
استراتيجية 2025: انتظار الفرصة المناسبة
تمتلك بيركشاير هاثاواي سيولة تتجاوز 334 مليار دولار، لكنها لم تجد بعد استثمارات ضخمة ومغرية بما يكفي.
إذا بقيت تقييمات الشركات الكبرى مرتفعة، فمن المرجح أن يستمر بافت في الاحتفاظ بسيولته في أذون الخزانة حتى يرى فرصًا قوية في السوق.
هل يجب أن يقلق المستثمرون؟
بيع أسهم البنوك قد يكون إشارة إلى مخاوف بافت من مستقبل القطاع المالي، لا سيما مع ارتفاع أسعار الفائدة والضغوط الاقتصادية.
الاحتفاظ بالسيولة بدلًا من الاستثمار في الأسهم يعكس استراتيجية انتظار لتصحيح محتمل في السوق.
المستثمرون الأفراد يمكنهم التعلم من بافت عبر عدم التسرع في شراء الأسهم عندما تكون التقييمات مرتفعة، بل البحث عن فرص استثمارية أفضل.
📩 لا تفوّت أي فرصة استثمارية!
📩 اشترك الآن لتصلك أحدث التحليلات وأبرز الاتجاهات في الأسواق مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. 🚀
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet