أسهم بافيت تكتسح السوق.. ثلاث فرص ذهبية للربح من عملاق الاستثمار
رغم التغييرات المتسارعة في عالم الاستثمار، تبقى بصمة وارن بافيت (Warren Buffett) وتوصياته بمثابة دليل ذهبي للمستثمرين الباحثين عن بناء ثروة حقيقية على المدى الطويل. ومع اقتراب بافيت من التقاعد الجزئي، يعود الاهتمام مجددًا لاختياراته التي تتجاوز اللحظة، وتراهن على شركات تجمع بين الابتكار والمرونة وقوة المركز المالي. هذا المقال يسلط الضوء على ثلاث أسهم من محفظة "حكيم أوماها" تُمثل، برأينا، فرصًا نادرة للشراء الآن والاحتفاظ بها مهما تقلبت الظروف.
Amazon (AMZN): عملاق المتاجر الرقمية وسيد السُحب الذكية
تحتل أمازون (AMZN) مكانة استراتيجية في محفظة بافيت، ليس فقط بسبب حجمها الهائل في التجارة الإلكترونية، بل لأنها شركة تجيد بناء "الخنادق التنافسية" التي تعجز الشركات الأخرى عن اختراقها.
تمتلك أمازون قوة العلامة التجارية، وتستفيد من وفورات الحجم، وتأثير الشبكة، وارتفاع تكاليف تغيير المورد للعملاء.
رغم سيطرتها، ما تزال حصتها من تجارة التجزئة العالمية قرابة 1% فقط، ما يعكس حجم إمكانيات النمو المستقبلية.
أمازون ويب سيرفيسز (AWS) تبقى المصدر الأكبر للربحية، مدعومة بطفرة الذكاء الاصطناعي والاعتماد العالمي على الحوسبة السحابية.
توسّع الشركة الأخير نحو قطاعات مثل الرعاية الصحية والإنترنت الفضائي يضيف روافد نمو جديدة تضعها في مصاف الشركات المستدامة لعقود قادمة.
Berkshire Hathaway (BRK.A وBRK.B): التنويع الحصين وإرث بافيت الاستثماري
الاستثمار في Berkshire Hathaway (BRK.A وBRK.B) أشبه بالحصول على "صندوق أمان استثماري" تديره يد بافيت الخبيرة.
رغم استقالته المرتقبة من منصب المدير التنفيذي، سيستمر بافيت بدور رئيس مجلس الإدارة، ما يعني بقاء نهجه وأسلوبه حاضرًا في صميم القرارات الاستثمارية للشركة.
بيركشاير لطالما مثلت ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين بفضل سيولتها الضخمة وتنوع محفظتها. وفي ظل تصاعد التوترات التجارية والرسوم الجمركية، يُتوقع أن تعود الشركة لتكون الوجهة الأولى للمستثمرين الباحثين عن الحماية والثبات.
تتنوع أصول الشركة بين أكثر من 60 شركة تشغيلية في مختلف القطاعات، إلى جانب حصص كبيرة في أكثر من 40 شركة مدرجة في السوق الأميركية والعالمية.
BYD (BYDD.F وBYDDY): رهان بافيت الذكي على المستقبل الكهربائي والروبوتاكسي
BYD (BYDD.F وBYDDY) برزت كأحد أفضل رهانات بافيت في قطاع السيارات الذكية، بعد أن سجلت أداءً قويًا عام 2025 وتقدمت بقوة في سباق التحول إلى التنقل الكهربائي.
الشركة طورت مؤخرًا شواحن فائقة السرعة يمكنها شحن السيارة لمسافة 400 كم في 5 دقائق فقط، ما يمثل نقلة نوعية تذلل عقبة البطارية التي طالما عرقلت توسع سوق السيارات الكهربائية.
BYD تتبنى استراتيجية متقدمة للروبوتاكسي عبر شراكة مع Uber، ودمج تقنيات القيادة الذاتية في جميع طرازاتها الجديدة، مما يعزز مكانتها الريادية في سوق التنقل الذكي.
التغييرات الأخيرة في التشريعات الأميركية، خاصة إلغاء الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية المصنعة محليًا، قد تفتح الباب لـBYD لتعزيز حضورها العالمي في الوقت الذي يتراجع فيه بعض المنافسين.
الخلاصة
رغم تقلبات الأسواق والضغوط السياسية والاقتصادية، تواصل شركات مثل أمازون، بيركشاير هاثاواي، وBYD رسم مستقبل الاستثمار الذكي طويل الأمد، بفضل خنادق تنافسية عميقة ونماذج عمل متعددة وقوة مالية أثبتت جدارتها عبر الزمن. من يتبع استراتيجية بافيت، يراهن على قلاع الاستثمار الحقيقي في زمن التغيير.
📩 اشترك الآن لتصلك تحليلات مركب مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!
📩 تابعنا على قناة التلغرام: https://t.me/murakkabnet
🐦 انضم إلينا على تويتر: murakkabnet